لن تكون كل الأعين على السجادة الحمراء هذه الليلة؛ فالدوري الإيطالي سيستضيف حفل أوسكار خاص به في ديربي إيطاليا الذي يجمع يوفنتوس بإنترميلان.
الحفل سيقام في استاد تورينو، ومع أن الأداء الفردي لكل ممثل سيكون مهمًا، إلا أن جودة إنتاج الفريق ككل ومساندة طواقمه العاملة هي التي ستحسم النتيجة النهائية.
من كاليفورنيا إلى استاد يوفنتوس، ومن كوينتن تارانتينو إلى روبيرتو مانشيني، ومن ليوناردو دي كابريو إلى ماورو إيكاردي، إليكم قائمة المرشحين للمنافسة على كل جوائز الليلة:
جائزة أفضل سيناريو
كلا المدربين ماسيمليانو أليغري وروبيرتو مانشيني يتطلعان بشوق للجائزة، وعندما نحاول المقارنة بين كتابة نصوص الأفلام وكرة القدم، فإنه يستحيل ألا نشير إلى تنظيم كل فريق.
يوفنتوس وإنتر طرفان ليسا ممتعين للمشاهد دائمًا؛ فهما لا يسمحان للخصوم -قدر استطاعتهما- بأخذ فرصتهم واللعب بأريحية أمامهما، ويستغلان الفرص المتاحة إلى الحد الأقصى.
هذا ما فعله البيانكونيري مثلاً أمام بايرن ميونيخ وسط الأسبوع الماضي؛ ترك الكرة تتهادى بين أقدام البافاريين قرابة الساعة، قبل أن تكون العودة العظيمة ليلتقط التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، كانت مقامرة كبيرة من أليغري لكنها آتت أُكُلها.
أما مانشيني، ففريقه استطاع النهوض من مستواه المتواضع وفترته البائسة التي لم تنتج سوى 9 نقاط من 9 مباريات خلت، عبر فوز مهم فنيًا ومصيريّ معنويًا أمام سامبدوريا بنتيجة 3-1 في الجولة الماضية.
فمن منهما سيحصل على جائزة أفضل فيلم؟ ماد ماكس (البوستر يتضمن صورتيّ أليغري وماروتا)، أم ذا ريفينانت (البوستر تتصدره صورة مانشيني).
جائزة أفضل ممثل رئيس
مات دامون (في ذا مارشان) وليوناردو دي كابريو (في ذا ريفينانت) مرشحان قويان لهذه الجائزة في حفل الأوسكار السينمائي لهذه الليلة، ذات المعركة سيخوضها كل من الأرجنتينيين باولو ديبالا وماورو إيكاردي، جوهرة اليوفي هو هداف فريقه هذا الموسم بـ13 هدفًا، هذا مع الحمل الذي أثقل أكتافه بداية الموسم سواءً لحداثة انتقاله للسيدة العجوز، أو أهمية تغطيته خانة ابن جلدته كارلوس تيفيز، وهو ما فعله ديبالا بامتياز، بل زاد عليه بمستويات تبدو من كوكب آخر.
أما بالنسبة لإيكاردي، فهو كمدربه، عائد للتألق بعد فترة مزعجة وفي توقيت مثالي للقمة؛ فخلال لقاء سامبدوريا الماضي سجل إيكاردي هدفه الـ11 في يوم ميلاده الـ23، وسيحاول أن يديم هذه اللحظات المبهجة الليلة في الديربي.
جائزة أفضل مؤثرات خاصة
هذه الجائزة محصورة بين العملاقين جانلويجي بوفون وسمير هندانوفيتش، كلا الحارسين الأمينين يقدمان موسمًا مذهلاً كالعادة في الذود عن شباكهم وإبقاء فرقهم منافسةً في مباريات عدة بامتداد الموسم.
السلوفيني بالأرقام يعد أحد أفضل حراس الدوري خصوصًا في معدل التصديات بالنسبة للتسديدات على مرماه، بينما قائد البيانكونيري لم يتلقّ هدفًا منذ 656 دقيقة في الدوري، وينوي تجاوز رقمه القياسي السابق 745 دقيقة دون استقبال أهداف، وليساعد اليوفي على اقتناص كلين شيت ثامن على التوالي.
في أوسكار الأفلام لا ينافس أحد فيلم (ستار وورز) في خانة المؤثرات الخاصة، سنرى الليلة أي من الحارسين (بوفون وهندانوفيتش) سيكون أشبه بشخصية المحارب (الجيداي) في الذود عن شباكه.
جائزة أفضل مخرج
لو أن الجائزة أقيمت الموسم الماضي لكان أندريا بيرلو مرشحًا قويًا لاقتناصها، وذلك لتسيده المطلق في وسط الميدان وقدرته الفائقة على ابتداء اللعب من العمق، لكنه رحل إلى الدوري الأميركي، والمزعج لأنصار اليوفي أن بديله (كلاوديو ماركيزيو) مصاب ولن يشارك في الحفل الليلة، وهذا يتركنا أمام المفاجأة هيرنانيس الذي قد يحل محله، خصوصًا بعد مشاركته المميزة ضد بايرن ميونيخ في المقتلة المذكورة آنفا.
أما في تشكيلة النيراتزوري، فالخيارات ليست مثالية أيضًا بالنظر للثقل المرميّ على كاهل المحدود غاري ميديل لربط خطوط الفريق، وبالنظر للقدرات الفردية والمهام الموكلة، يبدو البرازيلي أقرب لاقتناص الجائزة.
جائزة أفضل ممثل مساعد
مقابل كل شخصية رئيسة رائعة في كل فيلم، هناك ممثل مساعد لا يقل أهمية أو إبداعًا أو إكمالاً لدور زميله، خلال لقاء الديربي الليلة ستكون ترشيحات الجائزة مختارة من دكة البدلاء.
في اليوفي هناك خوان كوادرادو وألفارو موراتا اللذين يُتوقع أن يُزجّ بهما كبدلاء، سرعة الكولومبي ولعبه المباشر قد يُحدث الفارق في النصف الثاني من اللقاء، أما الإسباني فقد أثبت جودته غير مرة، كان آخرها أمام البايرن عندما صنع هدف عودة الروح والأمل للعجوز.
وبنفس هذه الصفات تقريبًا، هناك جوناثان بيابياني في الإنتر، الذي طالما استدعاه مانشيني ليكون حلاً بديلا، باعتباره المهاجم ذو الأسلوب والحلول المختلفة عن بقية زملائه في الفريق، أما ستيفان يوفيتيتش فيظل لغزًا محيرًا بعد أن كان نجمًا مطلع الموسم، فهل يمكنه أن يستعيد دوره وتألقه مثل (سيلفستر ستالون)، الذي نجح بامتياز عندما نجح في نقل تجربته من البطولة في (روكي) إلى النجاح كممثل مساعد في (كريد)؟.
....................................................
* هذه المادة الجميلة المبتكرة نشرتها صحيفة لا غازيتا ديلّو سبورت الإيطالية في عدد اليوم، وقمت بترجمتها على عجالة، وكاتبها هو: سيباستيانو فيرناتزا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق